مخطط صهيوني لاسكات الإعلام
إسرائيل تشدد الخناق على غزة والقادة العرب منشغلون بالقمم
اصابة طفلة فلسطينية في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
في اليوم العشرين للعدوان على غزة ، وسع الاحتلال الإسرائيلي من عملياته البرية في قطاع غزة وأدخل عشرات الدبابات إلى أجزاء من حي تل الهوي ، فيما استهدفت إحدى الغارات برج يشمل على مكاتب لوسائل الاعلام، في محاولة للتعتيم على فضائح الاحتلال التي يرتكبها في غزة.
وكثف الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ منتصف الليل حتى ساعات صباح اليوم ، مما رفع عدد الشهداء إلى 1054 شهيدا.
واستهدفت غارة إسرائيلية عنيفة برج الشروق في قطاع غزة ، والذي يشمل مكاتب لوكالة "رويترز" وتلفزيون "العربية" وعدد من مكاتب الاعلام الأخرى ، فيما اصيب اثنين من العاملين في تلفزيون أبو ظبي.
واستشهد أربعة أشخاص في قصف اسرائيلي قرب أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، اضافة الى عدد من الجرحى، كما سقط شهيدان وأصيب عدد اخر في قصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب منزل القيادي في حركة حماس محمود الزهار في حي تل الهوى جنوب غزة .
كما سقط شهيدين في غارة على سيارة مدنية في حي الزيتون شرق مدينة غزة فجر اليوم، وفي منتصف الليل استشهد 4 مواطنين في قصف مدفعي على منطقة حي الفخار شرق مدينة غزة جنوب قطاع غزة.
واكدت مصادر طبية انه جرى انتشال اكثر من 15 جثة لمواطنين واطفال من تحت الانقاض في العطاطرة وحي الزيتون وجحر الديك بقطاع غزة. وفي حي الفخاري شرق خان يونس استشهد اربعة فلسطينيين في القصف العشوائي على منازل السكان حيث تتوغل الدبابات وهو نفس المشهد قرب معبر صوفا شرق رفح.
وجرى قصف مستودع للألبان بالقرب من أبراج الكرامة، كما دمر القصف مسجد البشير ومدرسة الأرقم شرق الشعف والتفاح شرق مدينة غزة، وجرى إستهداف مستشفى الوفا بـ 7 قذائف دبابة، ما ادى لتدمير جزء منه بالاضافة الى قصف مدفعي على منازل في شارع الصناعة بتل الهوى بالقرب من ملعب برشلونة، وقصف منازل بينهم لعائلتي المشهراوي والصفدي، في محيط مسجد البشير في الشعف شرق الشجاعي .
تدمير غزة
واشارت مصادر فلسطينية أن هذا القصف المدفعي العنيف يستبق محاولات مستمرة ترمي لتقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى مناطق الكثافة السكانية، لاسيما وأن العدو فشل مراراً في التقدم نظراً لشراسة مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات المتوغلة في غزة تتقدم ببطء وحذر إلى الشمال من المدينة التي تتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة مع المقاومين.
وقد حاصرت الدبابات المتقدمة في حي تل الهوى والزيتون عشرات المنازل وبدأت منذ ساعات الفجر بتوجيه قذائفها نحو تلك المنازل وما زال قاطنوها فيها في حين لا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليهم لخطورة الأوضاع حتى الساعة.
ويسمع بين الحين والآخر أصوات اشتباكات بين القوات الاسرئيلية المتقدمة والمقاومون وذلك بعد ان وسعت اسرائيل من عملياتها البرية في قطاع غزة ودفعت بعشرات الدبابات الى اجزاء من حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وسط اطلاق نار كثيف وقصف مدفعي من الدبابات وبغطاء من الطائرات المروحية.
القادة العرب والقمم
ويتزامن العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة مع محاولات عربية مستميته لتفادي الخلاف بين القادة العرب بشأن مكان عقد قمة عربية ، لبحث السبل الكفيلة بوقف هذا العدوان .
ودعا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى عقد قمة خليجية طارئة بالرياض اليوم الخميس، لبحث الاوضاع في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من مطالبة قطر أعضاء الجامعة العربية " 22 دولة" بعقد قمة عربية طارئة، فيما دعت الكويت لاستتضافة قمة للزعماء العرب الأسبوع القادم، ويقول دبلوماسيون إن مصر والسعودية وهما حليفان رئيسيان للولايات المتحدة أبديا فتورا إزاء فكرة القمة لانها قد لا تتوصل إلى نتائج تذكر وبالتالي تجعل الزعماء العرب يبدون وكأنهم يفتقرون للفاعلية، خاصًة بعد رفض مصر دعوة قطر لعقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة المقبل بالدوحة.
واقتراح الكويت سيجمع بين قمة بشأن غزة و"قمة اقتصادية عربية" مزمعة . ورفضت مصر بوقت سابق يوم الثلاثاء الخطة القطرية قائلة إنها تفضل إجراء مشاورات في الكويت.
وقالت مصادر مطلعة إن قطر دعت لقمتها عندما شعرت بإجماع خليجي بقمة مسقط على رفض دعوتها لعقد قمة طارئة، وبعدما فشلت الدوحة في الحصول على اجماع خليجي، ومن بعده عربي، قررت التحرك عبر محاور أخرى لتثبت رؤيتها بشأن لعب دور في القضايا العربية.
وتضيف المصادر أن القطريين، ولمجرد الاعلان عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالكويت صباح الجمعة المقبل، سارعت إلى تقديم دعوة لاستضافة قمة عربية طارئة بالدوحة، وفي يوم اجتماع وزراء الخارجية العرب نفسه، موضحة أن الدوحة عبرت عن رفضها للاجتماع الوزاري بالدعوة لهذه القمة.
وحسب المصادر الخليجية المطلعة، فإن الكويت ودولاً خليجية أبلغت قطر استياءها من توقيت الدعوة للقمة الطارئة، ووصلت رسالة واضحة إلى المعنيين في قطر بأن دعوتهم للقمة لا يمكن ان تفسر الا بأنها رسالة غير ايجابية، هدفها عرقلة قمة الكويت واظهار الموقف العربي بأنه منشق في ما يتعلق بقضية غزة تحديدا.