الرحيم
وافقت السلطة الفلسطينية وسوريا والجزائر ولبنان على عقد قمة عربية طارئة ، وذلك لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860 الداعي لوقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء أن الرئيس بشار الأسد سيحضر القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر أن عقدت.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس الذي يزور دمشق "إذا عقدت هذه القمة فإن الرئيس بشار الاسد سيحضرها".
وأضاف المعلم "أن الرئيس الاسد دعا منذ اليوم الاول للعدوان على غزة لعقد قمة طارئة لبحث العدوان، وأمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) في اليوم ذاته دعا لعقد القمة في الدوحة ونحن رحبنا بالدعوة".
وعلى الصعيد اللبناني ، أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن لبنان وافق على المشاركة في أي قمة عربية ، وأن هذا الموضوع سيكون موضع تشاور مع رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعرب عن ترحيبه بالمبادرة القطرية لعقد قمة عربية طارئة ، قائلا :" ستجرى الاتصالات والمشاروات خلال اليومين المقبلين بشأن عقد القمة".
وكان رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد صرّح أمس بأن دولة قطر، وبالاتصال مع الأشقاء العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية دعت إلى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة المقبل، للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد لـ"لعدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860، واستمرارها في اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، تشارك دولة قطر في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الصحة العرب الذي يعقد اليوم في الرياض لدراسة الأوضاع الصحية المتردية في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
ويمثل دولة قطر في الاجتماع وزيرة الصحة العامة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني. ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب من المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.
ويناقش الوزراء خلال الاجتماع خطّة عمل عربية لتقديم العون الصحي والطبي العاجل إلى أهالي قطاع غزة، وكيفية تقديم مستشفيات متنقلة، من خلال الصليب الأحمر الدولي، كما سيبحث الاجتماع مشروع تشكيل اللجنة العربية الوزارية الصحية للطوارئ.