مع بعض الذكريات, بقلمي

بتاريخ 6/5/2006
----------------
ياله من يوم رائع

ذلك اليوم الذى يمضى حتى الثانيه عشر بعد منتصف الليل بدون ان تسمع عن صديق توفى او تفتعل بعض المشاكل مع اسرتك او تنفذ فيه علبه السجائر الثانيه لك
او يكتشف والدك " دفتر البفره " الخاص بك .. لهو حتما يوم رائع بكل المقاييس .. ولكن بقى هنا مشكله واحده .. ان اليوم بالنسبه الى خفاش ادمى مثلى لا يزال فى منتصفه ولا ينتهى الا بشروق الشمس

لكم اتمنى ان يسير يومى على ما هو عليه ..

اجلس بمفردى امام شاشه الكمبيوتر لافكر بما يمكن ان امضى به بعض الوقت فلا اجد سوى بعض الافلام او الالعاب التى سئمت اغلبها ..

نصحنى شخص لا اعرفه بمشاهده بعض الافلام الاباحيه على سبيل تمضيه الوقت لكنى خجلت من نفسى كثيرا حين فكرت فى هذا .. فما الفائده المجنيه من هذا .. بطل الفيلم " عايش حياته وانا هقعد اتفرج عليهم " !!

وهنا لم اجد الا هوايتى المفضله ليلا ..

فنجان القهوه مع بعض لفافات التبغ ..لكن لالا .. لكم خدعت نفسى قائلا : ان شاء الله قريب هبطل تدخين .. وها قد جاء الوقت المناسب لتصحو فيه ارادتى ..

اصارحكم قولا بانى ذهلت كثيرا عندما وجدتنى اقذف علبه السجائر من شرفه المنزل
ولا اخفى عليكم انى قد لعنت " سلسفيل ابو اللى جابونى " حين قذفتها

اتطلع الى السحاب فى السماء مسحورا بروعته ..

واقول لنفسى : ها قد جاء الوقت للهروب من كل سخف الحياه ومللها ولن يضر ان فكرت قليلا بمستقبلى .. اعتقد ان الامر ممتع الى حد ما بعد روح التفائل التى تملأ قلبى

ها هو شريط الاحلام المعروف يمر امام عيناى .. بكل ما فيه من صعاب وجمال ..

ولكن ..كعاده العقل البشرى الراغب دائما فى بعض من الكئابه ..

ينقطع شريط احلامى لياتى بدلا منه شريط الذكريات ..

لا بأس بهذا .. اعتقد ان بعضها كان جيدا ..

------------

اسير انا وصديقى العزيز الى مكان لا اذكره ..

انظر الى السماء البعيده لاجد نفسى اصارحه بسر خطير :

تخيل يامجدى ..زمان كنت متخلف لدرجه انى احلم اكون طيار !!

لكم اسرتنى ضحكه المرح التى اطلقها .. كما سرتنى ضحكه القدر الساخره على حلمى الساذج

------------

شخص اعرفه جيدا ..

تحدثت معه كثيرا..وفى مره من تلك المرات التى اجتمعنا فيها سويا سئلته عن معنى القدر بالنسبه له ..

فوجدته يبتسم ابتسامه خفيفه ليقول بثقه : مبعترفش بيه غير فى حاجتين .. يوم ميلادى .. ويوم وفاتى

لا اخفى عليكم كم كان مقتنعا بكلامه ورأيه لدرجه انه كاد يقنعنى بذاك .. بكل تأكيد لولا انى اعرفه جيدا لظننت انه احد احفاد ابى لهب او ممن يتمنون عوده عصر قريش ولسوف يجد منصبا جيدا له بين الكفار

ما يجعلنى ابتسم الان هو ان اراه واقفا شاردا مشتت الذهن ... لا يعرف حقا اكان هو السبب فى ضياع اهم احلامه ؟ واغلى ما كان يملكه ؟ .. أم هو القدر !!

------------

اجلس انا وبعض اصدقائى نلعب تك العبه المسماه بالصراحه ..

أذكر – وتبا لتلك الذاكره - صديقى هانى وهو يسئلنى :
ياترى هتفتكرنا بعد م نخلص دراسه ولا هتفضل بطبعك واطى ..
ابتسم ابتسامه ساذجه لاقول له : عيب عليك ياصاحبى
وفى فتره الاجازه :
- الو .. ايوه ياحمد .. هانى مات
اعتقدت انها مزحه ساذجه لنجتمع قليلا .. وحتى إن مات .. لا اعتقد أنى سأحزن كثيرا لان البرود هو طبعي .. ذهبت في الموعد المحدد لأعرف أن ما قيل كان حقيقة
غريبة هي تلك القطرات المتساقطة حيث كانت قدماي .. هل هي تمطر ؟
لا .. بل أنا من يمطر ..!
دموعي ؟؟ .. من سنوات عديدة وأنا أظن أن الدموع لم تعد من ضمن مزاياي أو عيوبي .. لكم هي غريبة ..
ها هو صديق اخر يضمني إلية ليخفف عنى .. ماذا بي ألان ..
حقا كنت اكثر الباكين عليه ..
ربما لموته وهو مستاء منى
ربما لانى احببته
لكن بكل تأكيد ..
لانى افتقده
صديقى العزيز .. أرجو أن تغفر لي

------------




يالها من ذكريات مرحه .. حقا لا اتمالك نفسى من الضحك على حقيقتى التافهه او الحقيره كما ترون
ولكن .. لا بد من اتخاذ خطوه هامه .. واتمنى ان يوفقنى الله فيها ..
الولاعه فى جيبى..
الطفايه ادامى ..
البلكونه هواها كويس..
اد ايه هتضايق لو نزلت لقيت علبه السجاير اختفت من مكانها ... !