الأزهر الشريييف

بني الازهر الشريف بأمر من المعز لدين الله الخليفة الفاطمي في مصر ليكون مسجدا جامعا وجامعة لتدريس العلم الديني واللغوي
وكان العلماء ينتهجون المذهب الشيعي تبعا لسطان الفاطميين
حتى استولى صلاح الدين الايوبي على حكم مصر فأمر بإغلاق الازهر الشريف حيث ان صلاح الدين سني لا يقبل بافكار الشيعة
حتى جاء عصر المماليك وبعد انتهاء الحرب على التتار واستولى الظاهر بيبرس على حكم مصر فاعاد فتح الازهر الشريف ليكون جامعاً وجامعةً ولكن هذه المرة لتدريس المذهب السني

وظل الازهر الشريف لفترات طويله منارة العلم الديني التي تنبع من قاهرة المعز لترسل بنور العلم لربوع الارض ومشارقها ومغاربها

ولم يقتصر دور الازهر على العلم فقط بل كان للازهر دور هام في الحركات السياسية على مر العصور وكلنا يعلم دور الازهر ايام الاحتلال الفرنسي والاحتلال الانجليزي وكيف كان شوكة في ظهور كل منهم

ثم جاءت ثورة يوليو وجاء معها المد الاشتراكي الروسي الشيوعي
وكانت الحرب الداخلية على مراكز القوى ومنها الازهر

عانى الازهر والازهرية من ويلات هذه الحرب ومازال يعاني حتى يومنا هذا

من يتابع السينما المصرية يلاحظ الاختلاف الكبير في تمثيل صورة الشيخ الازهري في افلام قبل وبعد الثورة

ظهرت صورة الشيخ الاراجوز والذي يتبناها حتى الان فنان مصر الاول عادل امام

ظهرت العديد من النكات والافشات التي تسخر من الازهر والازهرية

ثم كانت الضربة القاسمة التي بالفعل ارى انها السبب الرئيسي في بعد الازهر عن مكانته القديمة وهي اضافة الكليات العلمية للازهر

اضيفت الكليات العلمية للازهر بحجة التطوير ومجاراة العصر وبهدف تخريج الطبيب والمهندس المسلمين الذين يرفعان راية الاسلام عالية بعلمهما وعملهما معا

وكان هذا هو السم الذي وضع في العسل
نعم الهدف غالي ونبيل ومطلوب
لكن ما هو الثمن

الثمن ان الكليات العلمية جذبت الطلبة المتفوقيين ولم يتبقى للكليات الازهرية الاصليه
الا الطلاب الضعاف اصحاب المجاميع الضعيفة في الثانوية الازهرية

اصبح طالب كلية اللغة العربية حاصل على 50% في مادة اللغة العربية في الثانوية الازهرية
وبالتالى لن تجد خريجا من كلية اللغة العربية مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي

قس على ذلك كليات مثل اصول الدين وكلية الشريعة الاسلامية الخ

والنتيجة
ضعف خطباء المساجد
فتح الساحة على مصراعيها لانصاف المتعلمين للحديث في الدين
ضعف الوعي الديني
استعمال الارهابيين للدين كوسيلة لجذب الشباب

اليس الثمن باهظا



-------------