للحظه لم اعد اتذكر شيء....
ربما كان ذلك من هول الصدمه ..
نعم تذكرت الان
ها انا هنا اودع اعظم انسانه ..حبيبتي....
وها هي دامعه العينان مرهفه الحس تنظر الي بالم وحسره
ها قد حانت لحظه الوداع التي طالما تناسيتها
ولم اعتقد يوما ان الفراق سيجعلني اتالم هكذا
كان عقلي يدور ويدور ربما كنت علي وشك السقوط
ولكني تماسكت وانتظرت حتي ترحل لانفجر في البكاء
لم ارد ان اجعلها تتالم لالامي
لطالما تعودنا ان نتشارك وجدانيا
وبدات اعيننا تتحدث وتخبر الكثير
سالتها لما تتركيني
فاجابت انت تعلم ان هذا خارج عن ارادتي
-ومتي ستعودين
عندما يعود الوالدين
-ومتي سيعودون
-انهم في العمل لا يرحمون
-ماذا تقصدين؟؟!
-الن تعودين؟
-هل الي الابد سترحلين؟؟
-لا لكن ربما ارحل لسنين
-الا تعلمين ؟؟
-اعلم ان قلبك سيمتليء شوقا وحنين
-لا انه امتليء بالفعل
-يا لك من مسكين
-هل علي بعدي ستصمدين؟
-لا تجعلني اتالم لقد بكيت كثيرا
-سنراسل احدانا الاخر لا تقلق
-هذا يجعلني بحال افضل
وسمعنا نداء الوالدين؟؟
يا له من نداء مريب!!!
شعرت به كانه عواء الذئاب !!
او نداء الغربان
ذهبت هي اليهم مترجله للخلف
كانت تريد ان تراني لاطول وقت
بينما انا تسمرت
ثم صرخت صرخه(لاااااااااااااااااااااااااااا)
انتفض لها قلبي
وركضت نحوي
وعانقتني بقوه
ورحلت الي اجل غير مسمي
وعدت انا لمنزلي ولحسن الحظ لم يكن بالمنزل احدا
وجلست اتامل همساتها, صوتها العذب الناعم
اسلوبها الرقيق, ابتسامتها المبهجه
كانت كالملاك تمليء عليا حياتي
شعرت بمراره في حلقي
ذهبت الي مطبخي لارتوي وبينما انا اتناول الماء
كانت هناك اداه ستريحني
انها السكين الحاد
وهمس في اذني الرجيم وقال
لن تستطيع ان تعيش بدونها
هيا انهي الحياه المؤلمه
مسكت السكين باحكام
وقاربتها لشرايين يدي
وبدات احركها
نزل سائل الحياه
وشعرت بدوار وبدات انهار
استيقظت في مكان عجيب
للحظه لم اعد اتذكر شيء....
نعم تذكرت قد حاولت الانتحار لكن يبدو انني فشلت
لكن اين انا انها غرفه بيضاء
ثم قرع شخص علي باب الغرفه
قلت ادخل
دخلت امراه حسناء ترتدي ملابس بيضاء
فهمت انني من المؤكد في المستشفي
وانها لابد ان تكون الممرضه
وقالت
-اختك التي جائت بك الي هنا بالخارج تريد الدخول
-اجعليها تتفضل
اختي انسانه لطيفه ربما تهون علي المي
ودخلت وكانت الصدمه
لم تكن اختي كانت حبيبتي مبتسمه كعادتها
-ما الذي فعلته بنفسك يا (مجنون)
-لم استطع العيش بدونك
جلست بجانبي ووضعت يدها علي شعري
-الم تسافري
-الرحله الغيت لعطل بالطائره
-ساحيي بجانبك الي الابد
ابعدت يداها عني وقلت
-ومتي سيكون هذا الابد ميعاد الطائره البديله
قالت
-لا عندما علم والداي بامر انتحارك
سمحو لي ان اعيش هنا مع خالتي خصوصا انها وحيده
-وماذا حدث وكيف جئتي بي الي هنا
-ذهبت لاخبرك بان السفر الغي وانني ساظل معك حتي ميعاد الاقلاع البديل
ورايت سيارتك بالاسفل فصعدت درجات السلم وقرعت الباب فلم تجيب فاخبرت الجيران
وساعدوني وحطموا الباب ووجدناك ممدد ودمك ينزف وجئنا بك الي المستشفي وهذا منذ ثلاثه ساعات وطلبنا والدتك وهي في الطريق
وجلسنا نتحاور ونمزح حتي جائت والدتي متلهفه تسال عن حالتي
وقال لها الطبيب حالته مستقره فالجرح ليس عميق سيخرج غدا
وهكذا اكتملت فرحتي
(تمت)